هل يفعلها الهلال؟

أصبح نادي الهلال الوحيد من بين كافة الأندية الذي يملك على أرض الواقع فرصة الفوز بكافة بطولات كرة القدم لهذا الموسم وفي مختلف الفئات السنية..
ـ فرق الهلال تنافس حالياً على الألقاب المتبقية لهذا الموسم بعد أن أودعت كأس ولي العهد في الخزينة الزرقاء كأول غنائم هذا الموسم..
ـ الفريق الهلالي الأول ينافس بقوة على صدارة الدوري الممتاز بل يملك الحظوظ الأوفر خلال ما تبقى من جولات وتأهل أيضاً إلى دوري الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين.. أما الفريق الأولمبي فتأهل للدور نصف النهائي ما يعني فرصته الكبيرة في التأهل للنهائي والظفر بثاني ألقاب الموسم..


ـ فريق درجة الشباب (وإن أضاع نهاية الأسبوع الماضي فرصة الانفراد في الصدارة) إلا أن حظوظ الفريق كبيرة لتحقيق البطولة.. أما فريق الناشئين فيغرد وحيداً في الصدارة مع ملاحقة نصراوية لكن بفارق نقطي يصل إلى 4 نقاط..

ـ تواجد الفرق الهلالية في هذه المواقع التنافسية لا يمكن أن يكون من باب المصادفة أو الحظ.. قد يقف الحظ معك في مناسبة.. وقد تحدث المصادفة في موقف..
ـ أما أن يكون ذلك في 6 بطولات مختلفة التوقيت والسن فهذا يعني أن ذلك نتاج عمل منهجي مدروس ومخطط له بشكل جيد وتكاتف بين كافة شرائح العمل في النادي ويتضح جلياً أن هناك تحديداً للصلاحيات والحقوق والواجبات داخل كل فريق وكيفية ترابط الفرق مع بعضها دون تداخل الصلاحيات أو تجاوزها..

ـ الهلاليون منحوا الصلاحيات الكاملة للأمير بندر بن محمد في الإشراف على المراحل السنية فقدم لهم فرقاً تنافس على البطولات وتقدم المواهب فتجد الموهبة الهلالية تتدرج من الناشئين للشباب للأولمبي للفريق الأول بسلاسة دون مشاكل أو تداخل رغم اختلاف إدارة كل مرحلة عن الأخرى..
ـ حتى على صعيد الأجهزة التدريبية نجح الهلاليون في التوفيق بين الأجهزة الفنية في مختلف الفرق فبات التجانس والتنسيق هو السائد وبالتالي يخدم كل الفرق والنادي بشكل عام..

ـ التنسيق والتنظيم الإداري الواضح هو سر النجاح الهلالي وبقاء فرقه الكروية دوماً في دائرة المنافسة مهما تغيرت مجالس إدارات النادي أو الأجهزة الفنية والإدارية.. هناك خطوط عرضة وإستراتيجية واضحة المعالم يتم التقيد بها مهما تبدل الأشخاص وهذا هو الأسلوب الحضاري في إدارة أي منشأة كانت..
ـ هل يفعلها الهلال ويفوز بكافة ألقاب المنافسات الكروية في موسم واحد في إنجاز ربما (وحسب علمي) أنه غير مسبوق على مستوى 6 بطولات في فئات سنية مختلفة؟.

* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية