نصف نهائي كأس فيصل الليلة

نصف نهائي كأس فيصل الليلة
معركة متكافئة بين الأهلي والهلال وطموحات النصر تصطدم بالشباب




الرياض “الخليج”:

تتجه الأنظار هذا المساء في السعودية إلى ملعبي الأمير عبدالله الفيصل بجدة والأمير فيصل بن فهد بالرياض، حيث تقام مباراتا نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة لكرة القدم التي تنقل بطلها إلى كأس الملك بجانب الهلال الفائز بكأس ولي العهد مؤخرا.

يستضيف الأهلي حامل اللقب نظيره الهلال، وتدور قمة عاصمية شديدة الأطوار بين النصر والشباب في الرياض، في المباراة الأولى يسعى الأهلي الذي مني بهزات عنيفة هذا الموسم لمصالحة جماهيره الغاضبة من نتائجه في دوري أبطال آسيا وفقده كأس ولي العهد وإخفاقه المبكر في الدوري، ويقابله الهلال بطموحات إحراز لقب ثان بعد فوزه بكأس ولي العهد وثبات نتائجه في البطولة، حيث يعتبر أقل الأندية استعانة بلاعبين معروفين من الفريق الأول بعكس الأهلي الذي سيجد نفسه اليوم بدون مالك معاذ والجاسم.

بلوغ الفريقين لهذا الدور تحقق نتيجة تصدر الأهلي للمجموعة الأولى برصيد 22 نقطة وحصول الهلال على المركز الثاني في الثانية برصيد 19 نقطة، وفنيا تعني المباراة الكثير لمدرب أهلي جدة نيبوشا الموضوع سيف الإقالة على رقبته بعد تصاعد الأصوات المطالبة برحيله من على كرسي الإدارة الفنية بعد التعادل الآسيوي مع الكرامة السوري بهدف مساء الأربعاء الماضي.

على العكس يدخل الروماني كوزمين مدرب الهلال في أفضل أوضاعه بعد تحقيق بطولة ووجود فريقه ضمن المرشحين للفوز بلقب الدوري وتأهل لكأس الأبطال، إلى جانب عودة الثنائي أحمد الفريدي وماجد المرشدي مما يتيح له الاستمرار بنفس التشكيل الذي أهله لهذه المرحلة.

عن المباراة، أكد المدرب الهلالي، أن فريقه الذي يلعب خارج أرضه لديه أرقام كبيرة يستطيع الثقة فيها لقيادته للفوز، مشيرا إلى أن استدعاء الكونجولي أمبيلي وعبدالعزيز الخثران لمساعدة اللاعبين الشبان الذين قادوا الفريق لهذه المباراة، وتوقع أن يقوم نواف التمياط بدور مؤثر في قيادة الفريق كلاعب خبير لديه تجارب دولية كبيرة.

لم يذهب الصربي نيبوشا بعيداً وهو يتحدث عن مباراة اليوم، إذ أكد أنها فرصة يجب التمسك بها لإعادة الثقة في فريقه، وقال منذ بداية الموسم ونحن نواجه ضغوط بسبب الإصابات والمشاركات الدولية لكننا اليوم يجب أن نتماسك في وجه جميع التحديات والتغلب على الهلال.

في الرياض المعركة بين النصر والشباب بدأت مبكرا عندما سعى النصر لتجنب الهلال ومقابلة الشباب الأمر الذي استفز الأخير وبات يناور إعلاميا من أجل المباراة، تارة يتوعد وأخرى يعلن غياب عناصر مهمة للإصابة والاستحقاق الدولي، وهذا الأمر قابله النصر بتصريحات رسمية أكد من خلالها الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس النادي أن المحاولات الجادة لتخدير فريقه لن تنطلي عليهم كما طالب بتطبيق المنطق في الترشيحات كونه رابع المتأهلين.

المباراة فرصة لفريق النصر ليبلغ من خلالها أول نهائي منذ بلوغه عام 2002 نهائي البطولة أمام الأهلي وخسارته بركلات الترجيح كما أنها فرصة إذا تحقق الفوز لعودته لجادة البطولات التي قاطعها منذ عام ،1998 ويسعى الشباب بعد ضياع لقب كأس ولي العهد تحقيق انجازه الأول هذا الموسم في ظل إدارته المجتهدة بقيادة خالد البلطان.

اللقاء على الورق تميل كفة القوة فيه للفريق الشبابي إذا ما استعان مدربه الأرجنتيني هيكتور بالثنائي الأجنبي مارتينيز وكماتشو وبالمهاجم ناجي مجرشي إلى جانب صالح صديق وبدر الحقباني من الفريق الأول، وفي النصر تكمن القوة في المهاجم محمد الشهراني والبرازيلي إلتون صانع الألعاب والعقل المدبر لأفكار الأرجنتيني الآخر دانيال أساد الذي سبق له خوض مباراة ضد مواطنه هيكتور انتهت بالتعادل 2-2 في بداية الدور الثاني من الدوري.

أهم ردود الفعل قبل المباراة تأكيدات مدرب النصر أن الأخير في كامل جهوزيته للقاء موضحا انهينا فترة عمل جيدة في الأيام الماضية درسنا خلالها الشباب وهيئنا لاعبينا للمباراة الأهم في مشوار المسابقة، وباعتقادي مباراة كهذه تحتاج للتركيز ومن يفعل ذلك سيحقق الانتصار في النهاية.

أما مواطنه هيكتور، فقال الشباب فقد بلوغ نهائي كأس ولي العهد من نصف النهائي ولن نسمح بتكرار ذلك في كأس فيصل، ولدي فريق شاب سندعمه بلاعبين من الفريق الأول حتى ندمج الجيلين في فريق قوي يحصد الفوز والبطولة.