المنتخبات الأوروبية تختبر نفسها
تخوض المنتخبات الستة عشر المتأهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 يوم الأربعاء مباريات ودية استعداداً للبطولة التي تستضيفها سويسرا والنمسا صيف العام الحالي.
وتعتبر مباراة منتخبي إسبانيا وإيطاليا الأقوى بين المباريات الخمس التي يتواجه فيها طرفين متأهلين إلى البطولة الأوروبية، في حين تعد مباراة فرنسا مع إنكلترا الأكثر إثارة للتي يتواجه فيها طرف متأهل مع آخر لم يصل للنهائيات، كون الإنكليز خرجوا من التصفيات بعد حلولهم في المركز الثالث خلف كرواتيا وروسيا في المجموعة الخامسة.
بيكهام والمباراة رقم مئة
وتنال المباراة الثانية التي ستقام في العاصمة الفرنسية، حيزاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي، كونها قد تشهد المباراة رقم مئة للنجم الإنكليزي ديفيد بيكهام، لاعب نادي لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي الذي قال عنه المدرب الإيطالي فابيو كابيللو بعدما أعاده إلى صفوف المنتخب من جديد: "استدعيت بيكهام لأنني أعتقد أنه سيكون مفيداً للفريق، وأعتقد أن بإلامكان قيادته نحو الفوز في هذه المباراة المهمة، ولما لا في المستقبل أيضاً".
وسيسعى الضيوف لتعويض ما فاتهم أوروبياً بتحقيق فوز معنوي لن يثمر أكثر من أنه سيدون في سجل المنتخبين، ولتأكيد أن خروجهم كان كبوة وأنهم ما زالوا بين منتخبات المقدمة.
أبطال العالم لن يتنازلوا عن القمة
ولا تقل مباراة إسبانيا مع إيطاليا أهمية عن سابقتها، فهي عدا عن كون أن أحد طرفيها هو المنتخب الإيطالي حامل لقب كأس العالم 2006، وهي تعتبر بالغة الأهمية للطرفين رغم أنها تحضيرية للاستحقاق الكبير.
فمدربا المنتخبين يريدان الوصول للتركيبة النهائية للدواء السحري الذي يكفل لكل منهما خطف اللقب الأوروبي، مع العلم أن كليهما استبعد أسماء كبيرة، واستعاض عنها بآخرين رغم المطالبة الإعلامية والجماهيرية.
فقد واصل لويس أراغونيس المدير الفني للمنتخب الإسباني استبعاده للنجم الكبير راؤول غونزاليس قائد ريال مدريد رغم المستوى المتقدم الذي يبرز به في الدوري المحلي، وهو ما صنعه مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو دونادوني مع نجم فريق يوفنتوس أليساندرو دل بييرو الذي لا يفوت مباراة دون أن يسجل أو يمرر هدفاً.
ويتكل كل من المدربين في وضع تشكيلته على النتائج الأخيرة التي حققها فأصحاب الأرض لم يخسروا منذ 15 تشرين الثاني 2006 عندما سقطوا (0-1) أمام رومانيا، وكانت نتائجهم الأخيرة إيجابية جداً وكان أخرها فوز على فرنسا (1-0).
في حين أن أبطال العالم يطمحون لضم اللقب الأوروبي إلى خزائنهم، وتأكيد أن فوزهم باللقب العالمي لم يأت بالصدفة، وقد أثبتت نتائجهم في التصفيات رغم البداية المتعثرة بعض الشيء والمباريات الودية التي خاضوا وكان أخرها فوز على البرتغال (3-1)، أنهم لن يتنازلوا عن قمة كرة القدم مهما كلف الأمر.
ألمانيا بدون فرينغز وميتزيلدر
ويخوض المنتخب الألماني مباراته الاستعدادية بضيافة نظيره السويسري في ظل غياب عدد من لاعبيه البارزين في مقدمتهم تورستن فرينغز وكريستيان ميتزيلدر.
ويعتمد المدرب يواكيم لوف على تشكيلة معظمها من اللاعبين المشاركين في الدوري الألماني باستثناء الحارسين الأساسي يانز ليمان (آرسنال الإنكليزي)، والبديل تيمو هيلبيرد (فالنسيا الإسباني)، ولاعب خط الوسط مايكل بالاك (تشلسي الإنكليزي).
يذكر أن المانيا أنهت أخر مبارياتها الودية بالفوز على النمسا في شباط/فبراير الماضي بثلاثة أهداف نظيفة.
أبطال أوروبا يستعدون للقب جديد
ويستعد المنتخب اليوناني (حامل اللقب) للبطولة القادمة بلقاء المنتخب البرتغالي، في نسخة محدثة من لقاء المنتخبين لمرتين في نهائيات البطولة الأخيرة (في المباراتين الافتتاحية والنهائية) التي أقيمت على أرض الثاني في لشبونة في العام 2004، وسيسعى لتكرار ما فعله خلالهما بتحقيق الفوز، وهو أحسن صنعاً في التصفيات باعتلائه صدارة المجموعة الثالثة، ولا شك أنه سيستفيد من غياب هداف مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيانو رونالدو وزميله ناني عن المباراة لإصابتهما.
رونالدينيو خارج التشكيلة
وفي مباراة تجمع بين طرف من القارة العجوز وآخر من خارجها، في إعادة لنهائي بطولة كأس العالم 1958، يتواجه منتخبا السويد والبرازيل مجدداً، احتفالاً بالذكرى الخمسين لاحراز منتخب ا"السامبا" لأول القابه العالمية، في ظل غياب لاعب برشلونة رونالدينيو الذي أخرجه المدرب كارلوس دونغا من تشكيلته، كونه يريد اختبار عدداً من اللاعبين الشباب الذين ضمهم للمنتخب ذي النجمات الخمس، لاختبارهم قبل انطلاق مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في بيكين في آب/أغسطس القادم، في المقابل، سيفتقد المنتخب السويدي لخدمات نجمه زلاتان ابراهيموفيتش المصاب في ركبته.
ويستضيف المنتخب الدنماركي الذي لم يصل للنهائيات، نظيره التشيكي، الذي سيفتقد لجهود عدد كبير من لاعبيه هو الآخر بسبب الإصابة، على رأسهم حارس مرماه العملاق بيتر تشيك ولاعبه توماس روزيكي
وفي ما يلي جدول المباريات المتبقية:
بيلاروسيا – تركيا
رومانيا – روسيا
النمسا – هولندا
بولندا – الولايات المتحدة الأميركية
اسكتلندا – كرواتيا